ترامب يعلن عن اتفاق تجاري "كامل وشامل" مع بريطانيا
ترامب يعلن عن اتفاق تجاري "كامل وشامل" مع بريطانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن الاتفاق التجاري المنتظر بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سيكون "كاملًا وشاملًا"، مؤكدًا أنه يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين البلدين.
وكتب ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، أن الاتفاق مع بريطانيا يمثل "اتفاقًا كاملاً وشاملاً، سيرسّخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مدى أعوام طويلة مقبلة"، معتبرًا أن هذا الاتفاق يعكس متانة الروابط التاريخية بين الحليفين التقليديين، وفق وكالة "فرانس برس".
وأضاف ترامب: "نظرًا إلى تاريخنا المشترك.. من الرائع أن تكون المملكة المتحدة إعلاننا الأول"، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع لندن هو باكورة سلسلة من الاتفاقات التجارية التي تعمل إدارته على إبرامها حاليًا، والتي "توجد في مراحل جدية من التفاوض".
بريطانيا بعد بريكست
ويأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه المملكة المتحدة إلى توسيع شراكاتها التجارية العالمية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وسط جهود مكثفة لإبرام اتفاقات ثنائية مع قوى اقتصادية كبرى لتعويض آثار "بريكست" على الاقتصاد البريطاني.
ورغم أن الإدارات الأمريكية السابقة، خاصة في عهد جو بايدن، كانت قد تباطأت في إتمام اتفاق شامل مع بريطانيا، فإن ترامب يسعى، حال عودته إلى الرئاسة، إلى تسريع توقيع اتفاقات ثنائية تخدم أجندته الاقتصادية المبنية على شعار "أمريكا أولاً".
ويُتوقع أن يلقى الإعلان ترحيبًا في الأوساط الاقتصادية المحافظة داخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنه قد يُقابل بحذر من بعض الفئات التي ترى في هذه الاتفاقات خطرًا على حماية الأسواق المحلية والمعايير البيئية والعمالية.
الاتفاق قد يشمل مجالات حيوية
وفي حين لم تُنشر بعد التفاصيل الفنية للاتفاق المنتظر، يرى مراقبون أن الاتفاق قد يشمل مجالات حيوية مثل التجارة الزراعية، والصناعات الدوائية، والخدمات المالية، ما قد يُحدث تحولًا في موازين التبادل التجاري بين البلدين.
وعرف ترامب بتوجهاته الاقتصادية القائمة على إبرام اتفاقات ثنائية بديلة عن الاتفاقات متعددة الأطراف، وسبق أن انسحب من عدة اتفاقات دولية، سعيًا لإعادة التفاوض على أسس يرى أنها أكثر عدالة للاقتصاد الأمريكي.